أفاد المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج محمد صلاح التامك، يوم أمس الأربعاء 21 دجنبر الجاري، أن عدد المعتقلين الذين استفادوا من برامج إعادة الإدماج سنة 2017 بلغ 23 ألفا و946 سجينا، بارتفاع نسبته 36 بالمائة مقارنة بسنة 2016.
وأوضح التامك في كلمة خلال حفل بمسرح محمد الخامس بالرباط، نظم احتفاء باليوم الوطني للسجين، أن عدد المستفيدين من برامج إعادة الإدماج الذي يتضمن المستفيدين من محاربة الأمية ومن التربية والتكوين المهني، عرف ارتفاعا ملحوظا بفضل المصداقية التي تحظى بها هذه البرامج التي تستجيب لحاجيات المعتقلين في مجال المعرفة والثقافة وتمكنهم بعد ذلك من تطوير القدرات الضرورية للاندماج مجددا في المجتمع.
وأضاف أن هذه الأرقام مرشحة للارتفاع بالنظر للموارد البشرية والمالية التي تمت تعبئتها لإنجاح هذه البرامج خصوصا من خلال انخراط عدة شركاء، منهم مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء والمجلس الوطني لحقوق الإنسان والمرصد الوطني للسجون.
وأشار المندوب العام أيضا إلى أن البرنامج الوطني للمنافسات لسنة 2017 عرف مشاركة 36 ألفا و145 معتقلا تميزوا في مختلف الأنواع الرياضية والمجالات الثقافية والدينية مسجلا أن الحفل مناسبة للاحتفاء بمتوجي هذه السنة.
ونوه التامك بالمجهودات التي بذلتها المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج وشركاؤها في إعادة تأهيل المؤسسات السجنية وتحسين شروط الاعتقال داعيا كافة القطاعات العمومية وكذا المجتمع المدني إلى انخراط جدي ومسؤول لتحقيق هذا الهدف.
وقال مدير مديرية العمل الاجتماعي لفائدة السجناء وإعادة إدماجهم بالمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، مصطفى لفراخي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بالمناسبة، إن الهدف من هذا النوع من التظاهرات هو التعريف بالجهود التي تبذلها هذه المؤسسة في حقل إعادة إدماج المعتقلين بعد انقضاء فترة سجنهم من خلال إعدادهم لتحمل مسؤولياتهم الشخصية والعائلية والاجتماعية بفضل برامج التربية والتكوين وتعلم بعض المهن والحرف.
وأكد لفراخي أن عدد المستفيدين من برامج التكوين والتربية ومحاربة الأمية يشهد ارتفاعا مطردا خصوصا مع الرفع من القدرة الاستيعابية للمراكز البيداغوجية والمعاهد المتخصصة للتكوين إضافة إلى الاهتمام المتزايد للمعتقلين بهذا النوع من البرامج.
وشهد الحفل المنظم من قبل المندوبية العامة ومؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء بمناسبة اليوم الوطني للسجين الذي اختير له هذه السنة شعار “تأهيل السجناء بين إعادة الإدماج والتواصل والانفتاح” تقديم عروض فنية من قبل السجناء وتتويج المتفوقين في المنافسات الرياضية والثقافية سنة 2017.