من غرائب المشهد السياسي المغربي، أن يعقد حزب العدالة والتنمية الحاكم مؤتمرا من أجل تأجيل مؤتمر.
وحسب معطيات حصل عليها موقع برلمان.كوم فإن المؤتمر الذي سيعقده حزب “المصباح” السبت 28 ماي الجاري بمركب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، سيكون مؤتمرا “جماهيريا”.
وكشفت مصادر أن المؤتمر الإستثنائي لإخوان ابن كيران سيكون فرصة للتعبئة للإنتخابات التشريعية المقبلة، على الرغم من أن النظام الأساسي للحزب يحصر أعضاء المؤتمر الإستثنائي في أعضاء الأمانة العامة والمجلس الوطني وكتاب الجهات.
وتؤكد المعطيات أن حزب “المصباح” وجه مذكرة إلى مسؤوليه في الأقاليم والجهات للتعبئة الواسعة، حيث سيدشن الحزب من خلال هذا المؤتمر المخصص للمصادقة على تأجيل المؤتمر إلى ما بعد الإنتخابات، وهي النتيجة التي يعرف كل المغاربة أنها محسومة سلفا، “حملة إنتخابية سابقة لآوانها ممولة من المال العام”، كما وصفها خصوم عبد الإله ابن كيران.
المؤتمر الإستثنائي الذي سينعقد السبت المقبل، سيصادق على تمديد ولاية عبد الإله ابن كيران على رأس الحزب، بعدما أمضى ولايتين متتاليتين، خوفا من نتائج الانتخابات التي باتت مرتبطة بالزخم الذي وفره ابن كيران في منصب رئيس الحكومة.
وتؤكد هذه الإرهاصات تصريحا سابقا للأمين العام السابق للحزب سعد الدين العثماني، الذي شدد فيه على أن تأجيل المؤتمر الوطني الثامن لحزب العدالة والتنمية إلى ما بعد الانتخابات التشريعية “سببه أنه لا يمكن إجراء المؤتمر قبل الانتخابات، لأنه سيؤثر سلبا على استعدادات الحزب للاستحقاقات الانتخابية الثانية بعد دستور 2011”.