عبر المدير الإقليمي للمغرب العربي ومالطا بالبنك الدولي، جيسكو هنتشل، عن تفاؤله بشأن آفاق نمو الاقتصاد المغربي، مشيدا بالاستجابة “القوية للغاية” للسلطات المغربية في أعقاب الزلزال العنيف الذي هز عددا من مناطق المملكة في شتنبر الماضي.
وفي هذا السياق، أعرب هنتشل، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش الاجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، عن تفاؤله الكبير بشأن آفاق نمو اقتصاد بالمملكة المغربية، مشيرا إلى أن البلد مثير للإعجاب في ما يخص التنمية.
وأكد ذات المتحدث أن المغرب يتوقع أن “يشهد نموا إيجابيا” في بيئة اقتصادية عالمية تتسم باللايقين، مشيرا إلى أن المملكة تتموقع اليوم “كواحدة من أكثر الدول الرائدة والمستشرفة للمستقبل بين الاقتصادات متوسطة الدخل أو اقتصادات الأسواق الناشئة”.
وأضاف المدير الإقليمي أن عقد هذه الاجتماعات السنوية بمراكش هو في حد ذاته “إشادة بصمود المغرب وشعبه” و”تعبير عن التضامن الدولي مع المملكة”.
ورحب مسؤول البنك الدولي بالتدبير الناجع للمملكة، بقيادة الملك محمد السادس، لمواجهة تداعيات الزلزال الذي ضرب منطقة الحوز.
ومن جهة أخرى، ذكر المسؤول ذاته بالبرنامج الطموح الذي قام بإرسائه المغرب لإعادة الإعمار وتأهيل المناطق المتضررة، ورصد ميزانية تقدر بـ120 مليار درهم (12 مليار دولار)، على مدى خمس سنوات، مشيدا بجهود السلطات المغربية لإعادة إعمار المناطق المتضررة.
وأشار إلى الزيارة التي قام بها رفقة رئيس مجموعة البنك الدولي، أجاي بانغا، ووزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ووزيرة الاقتصاد والمالية، إلى جماعة أسني (إقليم الحوز). وقال “نحن نشيد جميعا بالتدابير المتخذة وبشكل سريع في الميدان”.
ولم يفوت مسؤول البنك الدولي الفرصة للإشادة بالزخم التضامني المتميز للشعب المغربي مع الساكنة المتضررة من الزلزال.
