لم تكد تمر سوى أربعة أيام فقط على خطاب الملك محمد السادس بمناسبة ثورة الملك والشعب في ذكراها الـ64، والذي خصص في مجمله للحديث عن موضوع الشراكة المغربية الإفريقية، وأهمية القارة الإفريقية بالنسبة للمغرب وكذا لقضية الصحراء المغربية، حيث عمد النائب البرلماني عن حزب الحركة الشعبية ووزير الشباب و الرياضة سابقا، محمد أوزين، إلى مناقضة مضامين الخطاب الملكي بطريقة يندى لها الجبين.
محمد أوزين الذي كان من المفترض أن يحل بالعاصمة الكامرونية ياوندي، يوم 21 غشت للمشاركة في أشغال البرلمان الإفريقي المنظم ما بين 22 و26 غشت الجاري، وصل هناك متاخرا حتى يوم 24 غشت، رفقة ادريس علوي بلغيتي مستشار الشؤون الخارجية والتعاون بمجلس النواب.
إلى هنا يبدو الأمر مفهوما شيئا ما، لكن ما لا يمكن قبوله هو أن محمد أوزين لم يلج قاعة الاجتماع يوم 24 غشت، إلا على الساعة الثالثة بعد الزوال ولم يمكث بها سوى 45 دقيقة، ليغادرها على الساعة الثالثة و خمسة أربعين دقيقة، مفضلا جلسة شرب في حانة فندق “la Falaise”، لتناول مشروبه المفضل.
أعضاء الوفد المغربي بياوندي استنكروا هذا السلوك من طرف نائب برلماني ووزير سابق و قيادي سياسيي يسعى لتولي الأمانة العامة لحزبه، خاصة أن عناصر “البوليساريو” كانت حاضرة بقوة و أجرت لقاءات و أنشطة مكثفة معادية للمغرب و لوحدته الترابية.
فهل سيستفسر الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب محمد أوزين عن هذا السلوك؟ و هل سيطالبه بإرجاع تكاليف السفر التي حصل عليها من جيوب دافعي الضرائب؟ و ماذا سيكون رد فعل محمد العنصر أمين عام الحركة الشعبية؟ ألم يقل الملك في خطاب العرش إنه فقد الثقة في الطبقة السياسية المغربية!