أظهرت أبحاث حديثة واستطلاعات أن هناك تراجعا في عدد مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي الذين ينشرون بانتظام على حساباتهم.
مُراقبة فقط
وأفاد تقرير من “وول ستريت جورنال” بأن مليارات الأشخاص يستخدمون وسائل التواصل، ولكن العديد ينشرون بشكل أقل ويفضلون تجربة أكثر سلبية، مما يجعلهم في وضع “مراقبة بدون نشر”.
وفي تقرير صدر في أكتوبر الماضي عن شركة “مورنينغ كونسل”، أظهرت أن 61% من مستخدمي وسائل التواصل في الولايات المتحدة أصبحوا أكثر انتقائية بشأن ما ينشرونه.
يعزى هذا التراجع إلى عدة أسباب، بما في ذلك عدم القدرة على التحكم في المحتوى والتردد في مشاركة تفاصيل حياتهم على الإنترنت وتلاشي متعة استخدام وسائل التواصل.
حفاظا على الخصوصية
وتشير التقارير إلى أن شركات وسائل التواصل تستثمر في “التجارب الخاصة” للمستخدمين، حيث تشجعهم على مشاركة تفاصيل حياتهم مع الأشخاص المقربين منهم، كما في ميزة “Close Friends” على إنستغرام.
ومن جهته، يشير رئيس إنستغرام، آدم موسيري، إلى أن مستخدمي التطبيق يقضون الكثير من وقتهم في الرسائل المباشرة، وترتبط هذه التغييرات بشكل كبير بتفضيل المستخدمين للخصوصية وتراجع الرغبة في مشاركة الحياة الشخصية بشكل علني.
ومن جهة أخرى، تُعزى بعض هذه الاتجاهات أيضًا إلى الأحداث السياسية والاجتماعية، حيث يتردد المستخدمون في مشاركة آرائهم بسبب مخاوف من الانتقام والأحكام، كما يعتقد بعض المستخدمين أن وسائل التواصل أصبحت مصدرا للترفيه أكثر من ذي قبل.
