الأرض استنفذت مخزونها الطبيعي مبكرا هذه السنة
قال باحثون من ألمانیا إن تقديراتھم تؤكد أن البشرية ستكون قد استھلكت حتى اليوم الأربعاء المقدرات الطبیعیة المفترضة لھا لھذا العام.
وفقا لشبكة أبحاث فوتبرينت العالمیة فإن يوم إرھاق الأرض سیوافق الثاني من غشت ھذا العام، وبذلك يحل الیوم ھذا العام مبكرا بشكل غیر مسبوق منذ بدء اعتماده في السبعینات.
وأكد الباحثون أن الفرصة لا تزال متاحة لإنقاذ الأرض ”حیث يمكننا تحويل مسار الأمور للأفضل“ وقال ايبرھارد برانديس، رئیس مجلس إدارة الصندوق العالمي للطبیعة إن إيجاد طريق للحیاة وتدبیر شؤون الأرض في إطار الحدود الطبیعیة لكوكب الأرض ”يمثل التحدي الأكبر في زماننا“.
من وجھة نظر المنظمات البیئیة والتنموية فإن البشر يعیشون فوق المستوى المسموح لھم حیث يقطعون أشجار الغابات بوتیرة أسرع من الوتیرة التي تعاود بھا الأشجار النمو ويصطادون أسماك البحار والمحیطات بشكل جائر ويتسببون في كمیات من ثاني أكسید الكربون بشكل أكبر مما يستطیع الغلاف الجوي امتصاصه.
فیما أكد الصندوق العالمي للطبیعة أن ھناك عواقب وخیمة لھذا الاستھلاك المفرط على رأسھا ظواھر الطقس المتطرفة والمجاعات وموت الأنواع.
كما حذر الصندوق من أن ھناك أنظمة حیوية مھددة بالاختفاء مثل الشعب المرجانیة والغابات المدارية والأنظمة النھرية.
وأشار الصندوق إلى أن تناقص الثروات الطبیعیة من أسباب الصراعات والحروب.
يحل تاريخ إرھاق الأرض مبكرا عاما بعد عام مع تزايد حاجة العالم من الثروات الطبیعیة.