لم يتمكن حزب العدالة والتنمية الذي يرأس الحكومة الجارية، من الظفر بأي من المقاعد الثلاثة التي تبارى حولها في الانتخابات الجزئية التي أجريت الخميس بكل من بني ملال، أكادير وتارودانت الشمالية.
وأغلقت السلطات المحلية بدائرة بني ملال جل مكاتب التصويت مساء الخميس بعد انتهاء الوقت القانوني للتصويت في الانتخابات الجزئية الخاصة بالمقعد البرلماني الذي أسقطته المحكمة الدستورية للحركة الشعبية، حيث أفادت المعطيات الأولية بحصد حزب الجرار أغلب أصوات الناخبين بالدائرة، متجاوزا في عدد أصواته أزيد من 16 ألف صوت مقابل أقل من 6000 صوت لاخوان بن كيران.
من جانبه استطاع حزب التجمع الوطني للأحرار أن يكتسح نتائج الانتخابات الجزئية في جهة سوس ماسة، التي تعد معقلا لمنافسه حزب العدالة والتنمية.
وبحسب معطيات أولية فإن مرشحي حزب “الحمامة” في كل من أكادير وتارودانت استطاعا انتزاع المقعدين بفارق كبير عن أقرب منافسين لهما المنتمين لحزب العدالة والتنمية.
وذكرت الأرقام أن مرشح حزب “الحمامة” في أكاديى نال ثقة أزيد من 8 آلاف صوت، في حين لم يحصل مرشح حزب العدالة والتنمية، سوى على 4 آلاف صوت.
كما انتزع حزب التجمع الوطني للأحرار مقعد دائرة تارودانت الشمالية، بعدد أصوات تجاوز 28 ألفا، مقابل 7 آلاف صوت لمرشح حزب العدالة والتنمية.
وكانت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية قد زكت منتصف سبتمبر الماضي، برئاسة عبد الإله ابن كيران، كل من “محمد لبرديا غازي” مرشحا للحزب عن دائرة بني ملال، و”محمد أمكراز” مرشحا عن دائرة أكدير إداوتنان، و”آيت بلا وسليمان” مرشحا عن دائرة تارودانت الشمالية، لخوض الانتخابات البرلمانية الجزئية التي جرى اقتراعها اليوم الخميس 5 أكتوبر المقبل، وهو الموعد الذي حددته وزارة الداخلية لتعويض مقعد برلماني عن كل مدينة بعد إسقاط هذه المقاعد من لدن المحكمة الدستورية بناء على الطعون المقدمة ضد البرلمانيين المنتخبين عنها في تشريعيات أكتوبر 2016.
