الأخباربيئة وعلوم

اعتماد المستشفيات الموسيقى في علاج السرطان والامراض النفسية

الخط :
إستمع للمقال

الموسيقى لعلاج سرطان الأطفال

توصلت دراسة علمية حديثة أجرتها الباحثة منال محمد علي بخيت الأستاذ المساعد بكلية التربية الموسيقية جامعة حلوان المصرية إلى أن الموسيقي تساعد الطفل المريض بالسرطان علي التغلب علي آلامه بقضاء وقت سعيد مليء بالغناء واللعب والعزف علي الآلات الإيقاعية وذلك من خلال برنامج موسيقي أعدته وطبقته علي عينة من الأطفال.

وأوصت الباحثة مراكز ومستشفيات الأورام بإدخال الموسيقي ضمن البرنامج العلاجي للأطفال المرضي, وضرورة أن تتضمن المناهج الدراسية لشعبة التربية الموسيقية ما يؤهل الطلبة والطالبات لمواجهة الفئات المختلفة من المرضي والمعاقين. فسرطان الدم عند الأطفال بلغت نسبة الشفاء منه60% ومن الممكن رفع هذه النسبة إلى 80% في شفاء الأورام الأخرى التي تصيب الأطفال.

الموسيقى لعلاج الامراض النفسية

بدأت المستشفيات الدنماركية اللجوء بشكل واسع إلى استخدام الموسيقى في علاج المواطنين الذين يعانون من أمراض نفسية.

وذكرت دراسة طبية أن الموسيقى لها أثر فعال في علاج هؤلاء المرضى قياسا مع الأدوية التقليدية التي اعتادت المستشفيات على استخدامها في علاجهم .

وبينت التجارب أن حوالي 80% من المرضى شعروا بالتحسين بعد الاستماع للموسيقى بدرجة أكبر من مفعول الأدوية التقليدية من أجل تهدئة الأعصاب أو النوم.

وأظهرت الدراسة التي شملت المرضى الذين يعانون من أمراض انفصام الشخصية أو الكآبة أن العديد منهم نجحوا في التخلي كليا عن الأدوية والاستعاضة عنها بالموسيقى التي غالبا تكون كلاسيكية أو هادئة.

كذلك فقد نصح الباحثون في جامعة ستانفورد الأمريكية الأشخاص كثيرو النسيان بالاستماع لموسيقى موزارت بعد أن ثبتت قدرتها على تحسين قدرات التعلم والذاكرة عند الإنسان.

فقد بينت نتائج بحث جديد نشر أخيرا حول الأساس الجزيئي لما يعرف بتأثير موزارت أن الفئران التي استمعت لهذه الألحان الموسيقية أظهرت مستويات أعلى من نواتج عدة جينات مسؤولة عن تحفيز وتغيير الاتصالات بين خلايا الدماغ.

ويرى الباحثون أن هذه الاكتشافات مثيرة للجدل، فهي تقترح أن للتنشيط الدماغي بشكل عام تأثيرات عصبية وكيميائية محددة، إلا أن أسباب هذه التأثيرات إذا ما كانت ترجع للموسيقى نفسها أو موزارت وحده على وجه التحديد لم تتضح بعد.

ولاحظ العلماء أن هؤلاء المرضي الذين استمعوا إلى الموسيقي سجلوا درجات أقل من الألم عن المجموعة الثانية وانخفضت مستويات الألم وشدتها بعد الاستماع للألحان الهادئة.

وقد أثبت مجموعة من أطباء العظام في واشنطن أن الموسيقى تخفف من آلام المفاصل وقالوا أن المرضى الذين استمعوا للموسيقى سجلوا درجات أقل من الألم ودرجة الاستجابة لديهم ارتبطت بمدى هدوء المقطوعة الموسيقية!

وقام الباحثون باختبار آثار الموسيقى وفعاليتها في تخفيف آلام المفاصل المزمنة عند 66 شخصا من المصابين الذين تجاوزت أعمارهم الخامسة والستين وتم تقسيمهم إلى مجموعتين بحيث استمعت الأولى لموسيقي موزارت لمدة عشرين دقيقة كل صباح طوال 14 يوما بينما جلست المجموعة الثانية في جو هادئ دون أية أصوات أو نغمات لنفس المدة.

واكتشف العلماء أيضا أن أداء الأشخاص المصابين بمرض الزهايمر كان أفضل في المهمات الاجتماعية والنشاطات بعد استماعهم لألحان موزارت، كما أن عزفها لمرضى الصرع خفف من النشاط الكهربائي المصاحب للنوبات التشنجية التي تصيبهم في حين لم تنجح الألحان الأخرى في تحقيق ذلك.

الموسيقى علاج لصعوبة النطق عند الأطفال

قد يولد بعض الأطفال وهم مصابون بما يسمى بالحنك المشقوق وهو عدم التحام أنسجة الفم بصورة كاملة، وينتج عنه تشوه مع عدم القدرة على التحدث بصورة سليمة، والجراحة فى هذه الحالات تحسن المظهر العام للمريض ولكنها للأسف لا تحل مشكلة صعوبة الكلام.

وقد قام بعض العلماء بمستشفى لوس أنجلوس لجراحة العظام باستحداث أسلوب جديد فى العلاج قد يساعد الأطفال المصابين بالحنك المشقوق على الكلام.

ويعتمد العلاج الجديد على الموسيقى حيث تم استخدامها لفترات طويلة فى معالجة الاضطرابات السلوكية للتحسين من قدرات الطفل على الكلام، ويتم العلاج باستخدام بعض النشاطات مثل النفخ فى الصفارة للمساعدة على تسهيل حركة الهواء الصادر من الرئتين إلى الفم، وتكرار الأصوات لتبسيط الكلمات، والغناء من أجل التعود على نطق بعض الكلمات الصعبة، وجمع الأطفال المصابين معاً وجعلهم يحاولون التخاطب مع بعضهم البعض لتشجيعهم على الحديث باستمرار.

الموسيقى تقضى على التوتر وتقى من السرطان

يلجأ الإنسان عادة إلى سماع الموسيقى؛ للاستمتاع بها ولتخفيف الآلام عن نفسه، أما حديثاً فقد ثبت أن للموسيقى دوراً علاجياً لكثير من الأمراض، فالموسيقى الهادئة لها تأثير، والموسيقى الصاخبة لها تأثير أيضاً على النفس والجسد، وهذا ما قاله المتخصصون. يقول د. فكرى عبد العزيز استشارى الطب النفسى إن الاستماع لموسيقى هادفة ذات “رتم” غير متكرر تساعد على التركيز والأمان النفسى، والقدرة على الإنتاج، والعمل.. وهناك بحث أجرى على الحيوانات التى تدر لبناً، فوجدوا أن تعرض الحيوانات لهذه الموسيقى يؤدى لإدرار اللبن، عكس العينة التى لم تتعرض للموسيقى؛ مما نستنتج منه أن الموسيقى تؤثر على كيمياء المخ وتعبر عن آمال وأحلام.. فالموسيقى المصاحبة للكلمات الوطنية تزيد الدافع الوطنى.. والموسيقى الهادئة تساعد على النوم وتقضى على القلق، لهذا ننصح بالاستماع للموسيقى التى تساعد على علاج حالات التوتر والقلق والاكتئاب واضطراب النوم.

أما الدكتور حمدى حافظ جراح الفم والأسنان فيشير إلى أهمية الموسيقى لمرضى الأسنان بالذات، ويقول “إن المريض يذهب للعيادة وهو خائف ومضطرب، ولكن سماعه للموسيقى يغير تفكيره، ويهدئ أعصابه، كما تزيل إحساسه بأنه فى مكان للعلاج أو مستشفى، بل فى مكان مريح، فيشعر بالراحة والأمان.. وعندما يتعامل معه الطبيب حينما يجلس على كرسى الأسنان ويسلم فمه للطبيب يكون مهموماً لحد كبير ومتوهماً للآلام، لكن الموسيقى تهدئ أعصابه وتشفى الآلام وتجعله يستسلم بين يدى الطبيب دون أدنى شعور بالألم.

ويضيف د. سمير الملا استشارى أمراض المخ والأعصاب عن الاستماع للموسيقى قائلاً: “إن هناك جزءاً فى المخ يتجاوب مع الموسيقى، وبالتالى يؤثر على بقية أعضاء الجسم، وكلما اقترب الإيقاع الموسيقى ما بين 80، 90 ضربة فى الدقيقة زادت ضربات القلب، وكلما زادت الإيقاعات الموسيقية عن 80، 90 ضربة أدى لزيادة فى إفراز مادة الأدرينالين، التى تشكل المزاج الجيد للإنسان، وإذا قلت ضربات إيقاع الموسيقى حدث نوع من الاسترخاء الذهنى، الذى يؤثر على بقية الجسم ويؤدى إلى ارتخاء عقلى وجسدى..

أما موسيقى الديسكو الصاخبة التى تزيد على 100 ضربة فى الدقيقة، فإنها تؤدى إلى ارتفاع فى ضغط الدم.
وفى الأبحاث التى أجريت فى الخارج، ثبت أن الموسيقى تساعد على سرعة الشفاء للمرضى وعلى نمو الذكاء فى مدارس المتخلفين عقلياً، وتهدئ من عدوانية المجرمين فى السجن.

كما تستخدم الموسيقى فى التنويم المغناطيسى، الذى يعتمد على سماع الإنسان لنغمة رتيبة مستمرة، كما أنها تحد من انتشار مرض السرطان، الذى يحدث نتيجة الضغط العصبى للإنسان، وتساعد على شفاء الأمراض الجسدية التى سببها نفسى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى