التأم العشرات من ساكنة جماعة بلفاع بنفوذ تراب إقليم اشتوكة آيت باها، أمس الجمعة، في وقفة احتجاجية ضد ما أسموه “سياسة التعطيش” التي تعاني منها الساكنة المحلية منذ مارس الأخير والتي تحولت، في الآونة الأخيرة، إلى انقطاعات دائمة قد تصل في بعض المناطق إلى 24 ساعة.
ورفع المحتجون شعارات منددة بالأزمة التي تعيشها الساكنة جراء استفحال هذا المشكل دون أن يجد آذانا صاغية من طرف الجهات الوصية والمعنية لحله وإنهاء معاناة الساكنة معه. كما رفع المحتجون شعارات مطالبة بتأمين حاجيات السكان من هذه المادة الحيوية و ذلك بتزويد المنطقة انطلاقا من حقنة سد يوسف بن تاشفين
واعتبر عبد المنعيم الخيلية كاتب الفرع المحلي لحزب الاشتراكي الموحد، الذي دعا إلى الوقفة الاحتجاجية، أن مشكل الماء الشروب مشكل مفتعل مبررا ذلك بوجود دواوير و أحياء ببلفاع تستفيد من هذه المادة بشكل عادي في الوقت الذي يتم فيه حرمان أحياء أخرى لا تشكل ثقلا انتخابيا واصفا ذلك بـ”التمييز على أساس انتخابي”.
من جانبه، عبر رئيس جمعية سكان الكدية للتنمية “محمد احساين” عن رفضه للحل الذي تقدم به المسؤول الإقليمي على القطاع، و الرامي إلى تفهم الساكنة وتحملها مزيدا من الصبر في انتظار استكمال المشروع في ظرف شهرين إلى ثلاث أشهر مستنكرا عدم تفاعل المسؤولين مع مقترحات تهم الربط المؤقت للصهريج بأنبوب مباشرة من قناة السد المتواجدة بقهوة سالم في انتظار الربط النهائي و استعمال الشاحنات الصهريجية الكبيرة لضمان ملء الخزان بشكل مستديم في انتظار فك الأزمة محملا المسؤولية للمدير الإقليمي والسلطات المحلية في “تعطيش ساكنة بلفاع وتأييد معاناتهم برفض مقترحاتنا العملية”.
يشار إلى أن مصالح المكتب الوطني للماء قد بادرت بعد الإعلان عن الوقفة الاحتجاجية إلى توفير الماء بكميات كافية للساكنة بشكل فوري، عن طريق الصهاريج المجرورة و تحريك آلات لحفر القنوات وتسريع وتيرة مشروع تزويد المنطقة بالماء الشروب.
