أثارت صورة تناقلها عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وتظهر محفظة مدرسية قدمت على شكل مساعدات لأطفال متمدرسين بعمالة إقليم الخميسات، بمناسبة الدخول المدرسي الجديد، سخط عدد كبير من المتابعين، الذين طالب عدد منهم بإلغاء واستبدال مثل هذه المحفظات.
وأظهرت صورة المحفظة كيف اختير فيها طبع ما يقارب الثلث من واجهتها، بشعار كبير من ثلاثة أسطر ضخمة الكتابة، في السطر الاول “عمالة إقليم الخميسات”، وفي الثاني “المبادرة الوطنية للتنمية البشرية”، وفي السطر الاخير “المبادرة الملكية مليون محفظة”، وهو ما ظهر بشكل معيب جدا في محفظة التلاميذ المستفيدين.
واستهجن عدد كبير هذه العملية التي لم تكن في المرات السابقة، معتبرين أن طبع مثل هذه الشعارات بهذا الشكل، والتي ستبقى لصيقة بالتلاميذ والتلميذات المستفيدين طول العام الدراسي، كـ”صدقة ومنِّ”، وتمييز واضح داخل فضاء المدرسة بين أبناء الأسر الفقيرة، الذين حصلوا على “مساعدة الدولة” وبين التلاميذ من الأسر الميسورة الذين اشتروا لوازم المدرسة بأنفسهم، ما قد يهدد بخلق جو مسموم داخل الأقسام قد يصل حد التنابز بلقب “حامل محفظة المبادرة”.
في جانب آخر استبعد عدد من المتابعين، أن تكون عملية الطبع تلك لذلك الشعار الذي كان بالإمكان الاكتفاء بطباعته داخل المحفظة، إذا ما كان بالفعل ضروريا لحماية تلك المحفظات من الاستيلاء عليها من طرف بعض منعدمي الضمير الذين يعيدون بيعها في سوق الكتب. دون اللجوء لطباعتها بذلك الشكل الفاضح.
معلق آخر اعتبر أن طبع تلك الكتابات بذلك الشكل، يقف وراءه في الغالب صفقة خفية بين أحد المسؤولين عن “محفظة المبادرة” وأحد المطابع الخاصة، حيث قدر ثم الطبعة الواحدة على المحفظة بما لا يقل على 5 دراهم للمحفظة الواحدة، وهو ما يعني أن عملية الطبع لمليون محفظة سيصل لحوالي 5 مليون درهم (500 مليون سنتيم)، مطالبا بالتحقيق في هذه الصفقة غن كانت فعلا قد جرت، دون التنصيص عليها في ملف “مبادرة مليون محفظة”.
