ارتفعت صادرات المملكة المغربية من الفلفل الحلو بشكل ملحوظ رغم التغيرات المناخية التي شهدها المغرب، ورغم ندرة التساقطات المطرية ودخول البلاد حالة إجهاد مائي حاد.
وفي هذا السياق، قام المغرب بتصدير ما يعادل 48 ألف طن من الفلفل الحلو خلال الفترة ما بين يوليوز ونونبر 2023، أي ما يعني زيادة 9% مقارنة بنفس الفترة من الموسم السابق.
وحسب ما أورده موقع “إيست فروت” المتخصص في أخبار المنتوجات الفلاحية، أول أمس الخميس، فإن صادرات الفلفل هي واحدة من الخضروات القليلة التي شهدت زيادة في الصادرات، وعلى العكس من ذلك، شهدت الطماطم المغربية انخفاضا في صادراتها بسبب ظاهرة شح المياه.
وحسب ذات المصدر، فقد تراجعت صادرات الطماطم بنسبة 20% تقريبا إلى 206 آلاف طن، وبقيت صادرات الخيار عند نفس مستوى السنة السابقة عند حوالي 6,7 آلاف طن منتجة ومصدرة.
وأوضح الموقع المتخصص، أنه في بداية عام 2024، لا تزال الصادرات محدودة وخجولة للغاية بالنظر إلى السياق السياسي في المغرب، حيث اتخذت الحكومة تدابير للحد من استهلاك المياه، ولا سيما عن طريق إغلاق الحمامات ومحطات غسيل السيارات خلال أيام معينة من الأسبوع.
هذا ويعيش المغرب في الوقت الراهن حالة من الإجهاد المائي الشديد، الأمر الذي يثير مخاوف لدى منتجي الخضار، الذين يتقدمون بخطوات صغيرة على عكس المواسم الزراعية السابقة.
ومن جهة أخرى، تعتبر دول الاتحاد الأوروبي الزبون الرئيسي لمنتجات المغرب من البيوت الزجاجية، حيث تمثل حوالي 70٪ من إجمالي صادرات الطماطم والفلفل والخيار في الفترة من يوليوز إلى نونبر 2023.
وتجدر الإشارة إلى أن بقية الصادرات المغربية تتجه إلى المملكة المتحدة بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي ودول إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، والتي تمثل ثاني وثالث أكبر الأسواق بحصة تبلغ 16.5% و12% على التوالي.
