الأخباربيئة وعلوممجتمعمستجدات

إطلاق أول بنك للعظام في المغرب بمدينة مراكش

الخط :
إستمع للمقال

أطلق المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، أول بنك للعظام في المغرب بتمويل مشترك بين وزارة الصحة والمركز الاستشفائي، في إطار تطوير برنامج زراعة الأعضاء والأنسجة بالمغرب.

الوحدة التي تم التخطيط لإنشائها لأزيد من عشر سنوات، انطلقت في الاشتغال شهر يونيو الجاري، بفضل تظافر الجهود بين مصلحة جراحة العظام بالمركز، وقسم التخدير والانعاش ومختبرات الأحياء الدقيقة والتشريح الطبي، ولجنة زرع الأعضاء والأنسجة وعدد من كبار الجراحين.

وأكد الدكتور حليم السعيدي، رئيس مصلحة جراحة العظام والمفاصل بمستشفى الرازي، في تصريح  ل برلمان.كوم أن إنشاء هذه الوحدة، تطلب سنوات من الإعداد والتخطيط، من أجل اجراء أبحاث كافية والاشتغال على عينات من المتبرعين (متلاشيات الجراحة) والتخطيط والإنزال المالي والإداري للمشروع، واقتناء مجمدات مكلفة، والقيام بزيارات متعددة لبلدان رائدة في المجال كفرنسا وبلجيكا وكندا.

وأبرز أن المرحلة الأصعب، في إنجاز هذه الوحدة، تمثلت في إضفاء الصبغة القانونية على المشروع، (المصادقة على التبرع برأس عظم الفخذ شرط موافقة المتبرع وإجراء الاختبارات والتحاليل اللازمة طيلة العملية).

وحول طريقة تموين هذا البنك بحاجياته من العينات، يقول الدكتور السعيدي “إن طريقة التبرع لا تكون في الحالات العادية، وإنما خلال القيام ببعض الجراحات المفصلية في الورك، حيث تتم عملية استئصال رأس عنق الفخذ، وإن وافق المريض فإنه يتخلى عن متلاشيات هذه الجراحة لضمها لبنك العظام والاستفادة منها على غرار الاستفادة من مشيمة الحامل في عمليات القرنية وعمليات أخرى جاري بها العمل داخل المغرب”.

أما عن تكلفة هذا النوع من العمليات، يقول الدكتور السعيدي: “هذا عمل غير ربحي، المركز الجامعي هو المسؤول عنه حصرا وهو جهة عمومية… الاشتغال على العينة وحدها يكلف 4500 درهم… هناك مساطر ادارية وقانونية… لكن همنا الأول انجاح المشروع وجعله متاحا للمواطنين وهو يظل خدمة عمومية لا أستبعد أن يتم التدخل اداريا لتيسيرها وتخفيض تكاليفها لعموم المواطنين”.

وفي رده على سؤال حول ما إذا كانت هذه الخدمة قد تخضع لقطاع التغطية الصحية أو خدمة راميد، كي يتمكن بسطاء المواطنين من الاستفادة منها، قال الدكتور السعيدي: ” نأمل ذلك… هذه المصلحة جديدة وقد تحتاج وقتا، لكن أظل جراحا ومهمتي الحرص على أن تسير الاجراءات الطبية والصحية على ما يرام أما المسؤولون فمهمتهم تيسير الخدمة اداريا وماديا للمواطن”.

يذكر أن الخدمة موجهة للمصابين بأورام سرطانية، اضطروا لبتر جزء من أعضائهم بسبب الحاجة لملء فراغات العظام.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى