إشكالة ندرة الماء محور ندوة دولية في إطار “كوب22” بمراكش
شدد وزراء ومسؤولون دوليون متخصصون في موضوع الماء، اليوم الأربعاء بمراكش، على أهمية وضرورة أن تكون إشكالية ندرة المياه في قلب النقاشات التي تعالج التغيرات المناخية.
ودعا متدخلون، خلال ندوة نظمت في إطار أشغال مؤتمر “كوب 22” المنعقد من 7 إلى 18 نونبر بمراكش، إلى وضع برامج والقيام بمبادرات من أجل الحفاظ على الموارد المائية، وخاصة بالبلدان التي تعاني من الجفاف وندرة الموارد المائية.
وتم الاعلان بهذه المناسبة عن صدور “كتاب أزرق حول الماء والمناخ” يتضمن توصيات حول الماء، تم تأليفه بشكل مشترك من طرف الوزارة المنتدبة المكلفة بالماء والوزارة الفرنسية للبيئة والطاقة والبحر والمجلس العالمي للماء، بتعاون مع البنك الدولي والبنك الإفريقي للتنمية والشراكة الفرنسية من أجل الماء والشبكة الدولية لمنظمات الأحواض.
وقالت شرفات أفيلال، الوزيرة المنتدبة المكلفة بالماء، إن الماء يعد جزء لحل مشكلة البيئة على اعتبار أنه بوابة للتطرق إلى كافة المشاكل المناخية من قبيل الجفاف والتصحر والفيضانات، “لذا فإن الماء، تقول الوزيرة ، فإن الكتاب كان في الموعد خلال هذه التظاهرة المناخية الكبيرة”.
وأضافت الوزيرة أفيلال، في تدخلها أن وضع الماء في عمق النقاش بشأن التغيرات والمشاكل المناخية وفي قلب النقاشات التي تجرى في كوب 22″، يعود إلى تضافر جهود الجميع.
وأوضحت أن الأهمية التي يكتسيها موضوع الماء “دفعتنا جميعا من فاعلين وشركاء للتفكير في تنظيم يوم خاص للحديث عن الماء، لأنه عنصر أساسي في التنمية البشرية وهو الذي يؤدي إلى بلوغ الطاقة، فمن خلاله ننتج الطاقة كما أن الماء هو الضامن للأمن الغذائي”.
واعتبر رئيس الشبكة الدولية من أجل منظمات الأحواض، روبرتو رميريث دي لا بارا ،أن مسألة الماء تم تجاهلها لوقت طويل في مناقشات التغيرات المناخية، معربا عن سعادته بالاعتراف أخيرا بإشكالية الماء في الأجندة العامة للعمل كعنصر مكون للتنمية البشرية والمركزية من أجل الـتأقلم وتخفيف حدة التغيرات المناخية.
