الأخبارخارج الحدود

إسرائيل توقف عملا فنيا بباريس بسبب كوفية عرفات

الخط :
إستمع للمقال

أوقفت دار “أرتوكيال” للفنون في باريس، بيع عمل فني للفنان الفرنسي المعروف  ، إرنست بينيون إرنست، يستعيد فيه غلافًا لصحيفة “ليبراسيون” الفرنسية اليسارية، كان قد أنجزه بنفسه قبل سنوات، عند وفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، حيث كان في الصورة كوفية “عرفات”، وتحتها عبارة :”والآن”؟.

أما العمل الذي تم وقفه والمثير للجدل، فيضيف تحت كوفية عرفات صورة المناضل الفلسطيني الأسير في السجون الإسرائيلية، مروان البرغوثي، وبجانبه كتب الفنان: “حين رسمتُ مانديلا، سنة 1980، قيل لي إنه إرهابيّ”.

والبرغوثي هو أحد الرموز الفلسطينية في الضفة الغربية وأحد قياديي حركة فتح، واعتقل عدة مرات منذ 1978 وحتى العام 1986، وفرضت عليه الإقامة الجبرية قبل إبعاده خارج البلاد، ثم عاد بعد توقيع اتفاق أوسلو، وفاز في انتخابات أول مجلس تشريعي فلسطيني عام 1996، ونجا البرغوثي من عدة محاولات اغتيال أثناء انتفاضة الأقصى، إحداها بالصواريخ الموجهة، ويقبع في السجون الإسرائيلية منذ عام 2002 بعد الحكم عليه بالسجن خمسة مؤبدات وأربعين عامًا.

يرجع سحب دار “أرتوكيال” للعمل الفني من المعرض إلى تدخل السفارة الإسرائيلية في باريس، التي احتجّت لديها، مما دفع صحيفة “ليبراسيون” ومنظمة “صحافيون بلا حدود” إلى الوقوف في صفّ بينيون إرنست.

ويكشف هذا الأمر وجهًا من وجوه إسرائيل، يتمثل في محاربة الثقافة والفن، وهو ما وصفته الصحافة الفرنسية بـ “الرقابة العبثية”.

إرنست بينيون إرنست فنان فرنسي عصامي التكوين، ولد في نيس سنة 1942، تعود أولى أعماله إلى سنة 1966 والتي تصنف ضمن أعمال فن الموقع، ويعتبر أن المدن هي مادة عمله، بحيث يستلهم منها مواضيعه، فيقول: «الشارع هو لوحة ألواني».

يبحث عن الفضاءات المشحونة بالذاكرة والتاريخ، وينبش في مخزونها، ويبحث فيما عرفته من أحداث درامية متنوعة، مثل الاحتلال والحرب وطرد المهاجرين والفقر. فالمدينة بالنسبة له ليست جامدة أو ميتة، بل هي مختبر للذاكرة والتاريخ، ويعمل إرنست مع السفارة الفلسطينية على إنشاء متحف للفن المعاصر في فلسطين.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى