أوكرانيا تطالب باعتقال الرئيس الروسي خلال زيارته لمنغوليا.. والكرملين يعلق!
وجهت أوكرانيا طلبا رسميا لمنغوليا، اليوم الجمعة، من أجل اعتقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته للبلاد المزمعة شهر شتنبر القادم.
واستند الطلب الأوكراني على مذكرة الاعتقال الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية شهر مارس سنة 2023 بحق بوتين، على خلفية اتهامه بارتكاب جريمة حرب تتمثل في ترحيل مئات الأطفال من أوكرانيا بشكل غير قانوني، وهي الاتهامات التي رفضها الكرملين، معتبرا أن وراءها دوافع سياسية.
طلب السلطات الأوكرانية، نشرته وزارة الخارجية الأوكرانية على تطبيق تليغرام، قالت فيه؛ “ندعو السلطات المنغولية إلى الامتثال لمذكرة الاعتقال الإلزامية الدولية ونقل بوتين إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي”.
وذكرت وسائل إعلام دولية، أن منغولية مطالبة من الناحية النظرية والقانونية بتنفيذ مذكرتَي التوقيف بحق بوتين، ومعه المفوضة الروسية لحقوق الأطفال ماريا لفوفا-بيلوفا إذا سافرا إليها، وذلك على غرار مختلف الدول الأعضاء في المحكمة الجنائية الدولية البالغ عددها 123 دولة.
في المقابل ومن الناحية الواقعية، يبقى من شبه المستحيلات إقدام أي دولة من الدول الأعضاء في المحكمة الجنائية الدولية على اعتقال رئيس دولة نووية من حجم روسيا، لديها ثاني أقوى جيش في العالم وتملك حق النقض في مجلس الأمن الدولي، الأمر الذي يبرر تعبير الكرملين عن عدم قلقه من زيارة الرئيس الروسي لمنغوليا.
وفي هذا الإطار، قال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين، اليوم الجمعة للصحفيين، جوابا على سؤال عما إذا كانت موسكو تشعر بالقلق لأن منغوليا عضو في المحكمة الجنائية الدولية؛ “لا داعي للقلق. نجري حوارا رائعا مع أصدقائنا في منغوليا”، مضيفا “من الواضح أن الزيارة نوقشت بدقة من جميع جوانبها”.
تجدر الإشارة إلى أن روسيا غير ملزمة بقرارات المحكمة الجنائية الدولية، لكونها ليست عضوا فيها، على غرار الولايات المتحدة والصين.