بعد أن استقر رأي حزب العدالة والتنمية على تقديم نبيل الشيخي رئيس فريقه بالغرفة الثانية للبرلمان، في آخر لحظة، أوضح عبد العزيز أفتاتي عضو الأمانة العامة، أن تقديم هذا المرشح قبل يوم من الانتخابات، جاء إثر اقتناع الحزب بضرورة ترشيح عضو من الأغلبية الحكومية، مشيرا إلى أنه من غير المعقول ترك المجال مفتوحا أمام حكيم بنشماش بعد انسحاب عبد الصمد قيوح.
وبخصوص خلفيات ترشيح الحزب للشيخي في آخر لحظة، بعد أن كان أغلب قيادييه يدفعون بمقاطعة استحقاقات رئاسة المجلس، قال أفتاتي في تصريح لـ”برلمانكم“، “موقف الحزب دعم منذ البداية تقديم مرشح من الأغلبية لتيسير عملية التشريع وضمان تناسقها وتثمينها”.
وأشار أفتاتي في ذات السياق، إلى أن “الحزب وضع أمام نصب أعينه اختيارا ثانيا يتمثل في دعم مرشح حزب الاستقلال، في حالة ما اختارت الأغلبية إعادة إنتاج بؤس سنة 2015″، في إشارة إلى تصويت أحزاب من الأغلبية لفائدة حكيم بنشماش.
وأضاف عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، “وأمام سحب حزب الاستقلال لترشيح عبد الصمد قيوح، كان أمامنا إما المقاطعة، أو تقديم مرشح عن حزبنا”.
وفي جواب له عن سؤال متعلق، حول ما إذا كان تصويت أحزاب تنتمي إلى الأغلبية على مرشح المعارضة عبد الحكيم بنشماش عن الأصالة والمعاصرة، أو تصويت أحزاب تنتمي إلى المعارضة على مرشح الأغلبية الشيخي، سيطرح نوعا من غياب التناسق، ويزيد في ضبابية المشهد السياسي، أجاب أفتاتي “الأمر لن يطرح إشكالية غياب التناسق، بل سيظهر من يقف في مواجهة “التحكم”، ومن يخدمه، ومن مع “البؤس” ومن ضده”.
وشدد في ختام تصريحه، بأنه من غير المعقول أن يترأس حكيم بنشماش مجلس المستشارين وهو لم ينجح في انتخابات أي مقاطعة.