شهدت الأسواق المغربية خلال الأيام القليلة الماضية، ارتفاعا ملحوظا في أسعار الأسماك، مما أثار موجة من الاستياء والغضب بين صفوف المواطنين.
وتأتي هذه الزيادات في الأسعار، في وقت حساس يعاني فيه المغاربة بالفعل من غلاء معيشي متزايد، نتيجة الارتفاعات المستمرة في أسعار الدجاج، والمحروقات، والعديد من المواد الاستهلاكية الأخرى، دون أن تظهر أي بوادر لتحرك جدي من الحكومة لمواجهة هذا الوضع المقلق.
ووفقا لشهادات العديد من الباعة والمستهلكين، فقد قفز سعر الكروفيت إلى 70 درهما للكيلوغرام، فيما تراوح سعر الصول ما بين 100 و120 درهما، وهي أرقام صادمة للعديد من الأسر ذات الدخل المحدود.
أما الأسماك الأخرى مثل “ميرنا” فقد بلغت أسعارها ما بين 50 و70 درهما، في حين وصل سعر “الكلامار” إلى 80 درهماً.
هذا الارتفاع الجنوني، يأتي في وقت يعاني فيه المواطنون بالفعل من أزمة اقتصادية خانقة نتيجة التداعيات الاقتصادية لجائحة كورونا، والتقلبات العالمية في أسعار الطاقة.
ومع ذلك، فإن ما يزيد الطين بلة هو غياب تدخلات ملموسة من الحكومة لكبح جماح هذه الأسعار وضمان استقرار الأسواق، كما أن الأسعار أصبحت تثقل كاهل الأسر التي تجد نفسها مضطرة للتخلي عن استهلاك العديد من المواد الأساسية أو تقليص حجمها.
ومن جهة أخرى، فإن موجة الاستياء في صفوف المواطنين تتزايد، والكثير منهم يتساءل عن سبب هذا الغلاء المستمر، خاصة في ظل تقارير تتحدث عن توفر موارد سمكية هائلة في السواحل المغربية.