يبدو أن أزمة دبلوماسية جديدة بين الرباط ومدريد تلوح في الأفق في القادم من الأيام، فقد عمّق بيان وزارة الداخلية، الذي كشف أن أسلحة الخلية الإرهابية التي تم توقيفها، دخلت من مدينة مليلية المحتلة، ما يشبه أزمة صامتة مع إسبانيا، بدأت بتصريحات وزير الخارجية الإسباني التي انتقدت حضور رئيس الحكومة السابق، خوصي لويس ثاباتيرو، لأشغال منتدى” كرانس مونتانا بالداخلة”، والتي اعتبر فيها أن اللقاء ينتهك القانون الدولي، دون أن تخلف ردا قويا من قبل المغرب.
وأكدت مصادر دبلوماسية وصفت بـ “الرفيعة” لصحيفة”إلموندو” الإسبانية إنه، قبل ساعات من انطلاق الندوة الدولية الكبرى حول الوساطة في منطقة البحر الأبيض المتوسط، ألغي مزوار زيارته ومشاركته في افتتاح اللقاء، في الوقت الذي امتنع فيه رئيس الدبلوماسية الإسبانية، غارسيا مارغاو، عن الإجابة عن أسئلة صحافي”إلموندو” حول أسباب غياب مزوار عن حفل الافتتاح.
ويرجع غياب مزوار عن افتتاح الندوة إلى “تضارب المواعيد” لأن وزير الخارجية توجه إلى مصر لحضور اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي يسبق عادة القمم العربية. ويستبعد أن يكون غياب مزوار تعبيرا عن غضب المغرب من موقف الخارجية الإسبانية من مشاركة ثباتيرو ومن منتدى كرانس مونتانا عموما.