الأخباربيئة وعلوممستجدات

أخصائيون يبرزون العلاقة بين فصل الشتاء والفيروسات

الخط :
إستمع للمقال

أكد الدكتور محمد رحال، طبيب الصحة العامة، أن العديد من الدراسات العلمية، أثبتت أن الإنفلونزا والفيروسات المماثلة، تميل إلى الانتشار بين الأفراد في الشتاء، فهناك عدة أسباب تجعل الطقس البارد، يضعف وظائف الجهاز المناعي لدى جسم الإنسان.

وأبرز الطبيب، حسب ما نقله موقع “سكاي نيوز” اليوم الثلاثاء، أنه خلال الشتاء وبسبب عدم التعرّض للشمس، تنخفض مستويات فيتامين “D” في الجسم، وهو الفيتامين الذي يرتبط بزيادة المناعة الذاتية، كما أن الأوعية الدموية تصبح أضيق بفعل استنشاق الهواء البارد والجاف، ما يمنع خلايا الدم البيضاء من الوصول إلى الغشاء المخاطي، وبالتالي تنخفض قدرة الجسم على محاربة الجراثيم.

وأظهرت دراسة أجراها مستشفى ماساتشوستس العام، وهو المستشفى الجامعي التعليمي الرئيسي لكلية الطب بجامعة هارفارد، أن درجات الحرارة في الشتاء، تضعف مناعة الأنف، وتجعلنا أكثر عرضة للإصابة بالفيروسات. موضحة أن الخلايا الأنفية الموجودة في مقدمة الأنف، والتي تتحرك بسرعة لتطويق البكتيريا، ومهاجمتها قبل أن تبدأ في التسبب بعدوى كبيرة في الجسم، تتراجع قدراتها في الطقس البارد، ما يسمح للفيروسات الأنفية بغزو الجسم والتكاثر.

وأشار الدكتور إلى أنه لا يوجد أحد محصن بالكامل ضد جراثيم البرد أو الأنفلونزا، إلا أن هناك بعض الأفراد الذين تكون أجسامهم أكثر قدرة على التحصّن ضدها، بدعم من الجهاز المناعي، الذي يعمل في أشهر الشتاء بجهد أكبر مما يفعل في أشهر الصيف.

وإثر ذلك؛ شدد رحال على أن جسم الإنسان، يكون في أشد الحاجة إلى تعزيز مناعته خلال فصل الشتاء، من خلال تناول أطعمة تقوي قدراته على مواجهة التغيرات الموسمية، فمثلاً الحصول على ما يكفي من فيتامين “C” قد يساعد في تعزيز دفاعات الأنف لدينا، كما أن هذا الفيتامين أساسي، في دعم المناعة في كل جزء من الجسم، في حين أن الحصول على فيتامين “د” من خلال الطعام أو المكملات الغذائية، مهم جداً لتعزيز الخلايا المناعية في جسم الإنسان.

ومن جهة أخرى؛ بينت أخصائية التغذية هديل بو سعيد، حسب ما نقله ذات الموقع، أن التوصيات العلمية، أثبتت الدور الذي يلعبه الطعام في مساعدة جسم الإنسان على تحصين نفسه ضد الأمراض والفيروسات وتحديداً في فصل الشتاء، عندما تكون أجهزتنا المناعية، بحاجة لقوة كافية لمقاومة الفيروسات المنتشرة، أو على الأقل للتخفيف من شدتها وأضرارها.

وأشارت الأخصائية وناشرة صفحة “Shift Your Diet” إلى أن الأطعمة النباتية التي تحتوي على نسبة مهمة من مضادات الأكسدة، كالمركبات الفينولية والبوليفينول، أو المغذيات النباتية، مثل البصل الأحمر، التفاح، الحنطة السوداء، الشاي الخضر، الملفوف، البروكلي، الفستق، جميعها تساعد في تقليل الالتهاب، وتلعب دوراً رائعاً كمضاد للبكتيريا والفيروسات والميكروبات.

وتشمل الأطعمة المألوفة التي تساعد نظام المناعة على مكافحة البرد والإنفلونزا، وتساعد في تحسين الصحة العامة، حسب الأخصائية، كلا من الحمضيات مثل البرتقال والليمون المليئة بفيتامين “C” وفيتامين “D”، إضافة للغريب فروت الذي يعزز المناعة. وكذلك المكسرات والبذور مثل اللوز والجوز وبذور الكتان، التي تعتبر مصادر ممتازة للدهون الصحية، وتساعد في الحفاظ على درجة حرارة الجسم.

إلى جانب أسماك السلمون التي تحتوي على نسبة عالية من أحماض أوميغا-3، التي يمكن أن تقلل الالتهاب، إضافة إلى احتوائها على نسب مرتفعة من فيتامين “D”. والقرع أو اليقطين وهو من الأطعمة الغنية بفيتامينات “A” و”C”، والألياف التي يمكن أن تساعد في الحفاظ على دفء الجسم وصحّته. وأيضا البهارات والتوابل الدافئة مثل الزعفران والقرفة والزنجبيل والكركم، التي تمتلك خصائص مضادة للالتهابات.

إلى جانب الخضروات الجذرية، ومنها الشمندر واللفت، والتي تعد غنية بفيتامين “A” وفيتامين C، والفيتامينB6. والرمان والتوت المجفف، فكل منهما غني بمضادات الأكسدة. والعسل الذي يساعد في وقاية الجسم من الإصابة بالالتهابات الشتوية، لاحتوائه على كثير من المواد المضادة لها. والكاكاو الغنيّ بالمغنيزيوم ومضادات الأكسدة (شرباً). والشوربات، بما فيها شوربة الدجاج، أو شوربة الخضار، أو شوربة العدس، حيث أنها تعطي الدفء للجسم، كما أنها غنية بالبروتين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عاجل
زر الذهاب إلى الأعلى