على بعد يوم واحد من تخليد الذكرى الخمسينية لاختطاف المهدي بن بركة ، التي يُشرف على تنظيمها شخصيا الكاتب الأول السابق للاتحاد الاشتراكي عبد الرحمان اليوسفي، علم موقع “برلمان.كوم” أن إدارة المكتبة الوطنية بالرباط التي يديرها أدريس أخروز ، تعيش في محنة وتخوفات منذ إعلان مبادرة “اليوسفي”، حيث توقع المنظمون حضور عشرات المئات من الاتحاديين وأصدقاء الراحل والمواطنين المهتمين بقضيته، مما سيضع إدارة المكتبة الوطنية في مشكل طريقة استعاب هذا العدد الهائل من الحضور الذي قد يتجاوز 1500 شخص حسب ما أكده أحد أعضاء اللجنة التنظيمية، في حين أن القاعة المخصصة للاحتفال لا تستوعب سوى 500 شخص.
وعلم من مصادر، أن لجنة التنظيم التي تتكون من أصدقاء الراحل المهدي بنبركة، وتعمل تحت إشراف “اليوسفي”، ستعمد على تثبيت شاشات كبيرة في الساحة المحادية للمكتبة الوطنية بالرباط، من أجل مساعدة إدراة المكتبة الوطنية لتخفيف الضغط العددي المحتمل أن تشهده الاحتفالية يوم 30 أكتوبر، التي حملت شعار ” محطة الوفاء ” وسيتخللها لقاء يحمل عنوان “مكانة الشهيد المهدي في التاريخ المعاصر”.
يذكر أن القيادي الاتحادي والوزير الاول السابق “عبد الرحمان اليوسفي” ، يشرف شخصيا على دعوة شخصيات ورموز وطنية ودولية بعينها، كإبراهيم بوطالب، أستاذ التاريخ وأحمد عصمان الوزير الأول السابق. وسيعرف اللقاء مشاركة شخصيات عاصرت الشهيد، من باحثين ومثقفين، على رأسهم محمد الطوزي، محمد معروف الدفالي، إضافة إلى مراسلة خاصة من المؤرخ الفرنسي ميشيل إيفي. كما سيشمل برنامج “محطة الوفاء” شهادات خاصة تقارب موضوع مكانة المهدي بنبركة في التاريخ المغربي المعاصر، بحضور أسماء يسارية يتقدمها محمد الأشعاري ومحمد الساسي.