انتقد المعتقل السلفي السابق عبد الوهاب رفيقي الملقب بأبي حفص، الطريقة التقليدية التي ما زالت معتمدة في المغرب في توزيع شعيرة زكاة الفطر التي تلي شهر رمضان، والتي تكون في الغالب من القمح.
وقال أبو حفص في تدوينة فيسبوكية “لا حديث هذه الأیام إلا عن زكاة الفطر ومقاديرها ومن تجب عليه ولمن تصرف وهل تصرف نقدا أم لا.. نفس الأسئلة ونفس الأجوبة تتكرر كل عام دون تغيير رغم تغير كل الظروف و تغير حاجيات المجتمع”.
وتابع أبو حفص “لا أحد يتحدث عن روح هذه الزكاة، وما إذا كان تقديمها بالشكل الذي هي عليه الآن يحقق مقاصدها والغاية من تشريعها، أم أنها طقس روتيني عند كل نهاية رمضان بمبالغ زهيدة لا تفرح فقيرا ولا تعز ذليلا؟”.
وتساءل أبو حفص عن “أي معنى في عصر المجتمعات الصناعية والبورصات والوظائف الإدارية والتجارة الرقمية للحديث عن الصاع والمد والبر والشعير والتمر؟ بل حتى القياس عليها في معرفة الواجب من الزكاة لا يستقيم عندي لأن كل تلك الأرقام والمقادير بنت بيئتها، ونحن مطالبون بإنتاج أرقامنا ومقاديرنا”.
واقترح أبو حفص متسائلا “أليس من الأولى إنشاء صناديق للتبرع، تعنى بتوزيع تلك الأموال بما يحقق المقصد والغاية؟ وبدل كثرة الحديث هذه الأيام عن أسئلة متكررة كل عام، لم لا تكون بالتعريف بهذه الصناديق والدعوة للمساهمة بها؟”.
وأضاف “التضامن ھو روح الزكاة وغايتها.. و حينها لن نحتاج إلى أي تقدير لقيمة.. ضمیر المؤمن حینھا هو من سيحدد قيمة الزكاة الواقعية وليست الفتاوى الدينية”.