الذكاء الاصطناعي يقتحم التصحيح المدرسي ويعد بإعفاء الأساتذة من “مشاق” المهنة

يبدو أن رجال التعليم، باتوا على أعتاب التخلص من واحدة من أبرز المهام الشاقة التي ظلت تلازمهم لعقود، ويتعلق الأمر بواجب تصحيح الفروض والامتحانات، بعدما أصبح الذكاء الاصطناعي على مشارف تولي هذه المهمة.
وفي هذا السياق، قال جعفر خالد الناصري، الرئيس السابق لجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، إن زمن قضاء ساعات طويلة في تصحيح أوراق الامتحان قد ولّى.
وأوضح الخبير التربوي، أن الذكاء الاصطناعي بات قادراً ليس فقط على إعداد نصوص الامتحانات والأسئلة، خصوصاً في ما يتعلق بالاختبارات متعددة الاختيارات (QCM)، بل أيضاً على تصحيحها بشكل فوري ودقيق.
الناصري، الذي كان يتحدث خلال ندوة ضمن فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب، أمس الاثنين بالرباط، أوضح أن “الطلبة يمكنهم اليوم إدخال أجوبتهم عبر أجهزة لوحية، ليحصلوا بعد خمس دقائق فقط من نهاية الامتحان على نتائجهم، دون الحاجة إلى انتظار عملية التصحيح اليدوي”.
وشدد الأكاديمي على أن الذكاء الاصطناعي بصدد التأثير على كافة مستويات التعليم، من المرحلة الابتدائية إلى التعليم العالي.
ويُعد هذا التطور مؤشراً على دخول مرحلة جديدة في مسار التعليم، حيث يُتوقع أن تسهم تقنيات الذكاء الاصطناعي في تقليص الضغط على الأطر التربوية، وتحسين مردودية المنظومة التعليمية.